جديد الموقع

السبت، 8 نوفمبر 2014

ثلاث قصص قصيرة بقلم التلميذة سعاد الراشدي


بقلم التلميذة سعاد الراشدي 2/7.. 

البخل
           في قديم الزمان كان هناك رجل يسمى النعمان، كان هذا الرجل غنيا جدا، مما أدى إلى حبه الزائد للمال، الذي جعله يبخل به على عائلته وحتى على نفسه، حيث كان يملك الملايين ولا يلبس إلا جلبابا وسخا مقطعا، كما يلبس الرجل أو الفتى المتشرد.
          وذات يوم أتاه رجل فقير طالبا يد العون منه إذ لم يجد ما يأكله، فطرده بوحشية كما تفعل أم الذئب مع صغيرها حين يصل سن الرشد وتقرر هي ولادة ورعاية ذئاب أخرى، فظل الرجل المسكين في حزن وهم وغم، ولم يجد لقمة يسد بها رمقه، وجزاء للرجل البخيل سلط الله عليه سارقا محترفا، حيث لم يترك له درهما ولا دينارا، فجرب الرجل حياة الفقر والذل إلى أن التقى بالرجل الذي جاءه من قبل وقد كان في ثراء واسع يحسد عليه، فطلب منه طعاما، فأكرمه وذكره بقصته التي حدثت معه قبل سنوات، وتاب إلى الله وهدي إلى الطريق الصحيح على يد الرجل الكريم.
فائدة : لا يجوز لنا في كل الأحايين أن نبخل على أحد لأن الله يمهل ولا يهمل وقد تقلب الموازين في الآخر.
=================
شربة ماء
          كان في بلدة بعيدة رجل يشتغل فلاحا وكانت له فتاة يتيمة الأم، وفكر الرجل في الزواج لكي لا تبقى ابنته وحيدة، وقد كان لزوجته ابنة متكبرة متغطرسة، وهذه الزوجة لا تعامل ابنة زوجها جيدا، إذ ترسلها بجرة ثقيلة لتسقي الماء لها من بئر بعيدة عن منزلها بمقدار ست ساعات ذهابا وإيابا.
          وذات يوم ذهبت الفتاة المسكينة إلى البئر فوجدت امرأة عجوزا عطشى، فطلبت منها أن تسقيها، فسقتها الماء، فدعت لها أن كلما تكلمت بكلمة خرج من فمها وردة ولؤلؤتان، وحين عودتها إلى البيت أنبتها زوجة أبيها على تأخرها مع أنها لم تتأخر، وبدأت تقص عليها قصتها، وكلما قالت كلمة خرج من فمها وردة ولؤلؤتان، فانبهرت زوجة أبيها بذلك، وطلبت من ابنتها الذهاب في الغد للبئر لتسقيهم الماء، فأجابتها لذلك. وعند ذهابها وجدت امرأة لا ترى عليها آثار الفقر وكأنها أميرة، فطلبت منها شربة ماء، فأبت أن تسقيها، فدعت عليها أن كلما تحدثت بكلمة خرج من فمها ضفدعة وثعبانان، فنفر منها الجميع حتى أمها، فطردوها من القرية حيث عاشت وحيدة، في حين أن أختها تزوجت بأمير المملكة وعاشت حياة هنيئة مريئة في قصر الملك وسط الورود واللآلئ التي كانت تخرج من فمها.
=================
توبة مقبولة
           ذلك هو اليوم  الذي حدثت فيه حادثة فضيعة، يوم عاشوراء بالضبط على الساعة العاشرة، حين قررت جارتنا الذهاب إلى ضريح يسمونه "سيدهم حسن"، لتطلب منه أن يرزقها أبناء، إذ كانت عقيما، وقد زارت من قبل كل الأضرحة قبل أن تنتقل إلى حينا، ولكن بفضل الله عز وجل تداركت الأمر واستطعت إقناعها ومنعها من الذهاب إلى الضريح، مستشهدة بعدة آيات قرآنية كنت قد تعلمتها في الفصل الدراسي أهمها: "ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين"، وقوله سبحانه : "ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا"، لأنها تركت الله عز وجل والتجأت إلى غيره ليرزقها الأبناء، إذ لا يرزق إلا الله، وبفضله تعالى تفهمت الأمر وتابت إلى الله والتجأت إليه بالدعاء والصلاة، وطبعا لم يخيبها ربي عز وجل، ورزقها طفلين توأم، وحمدت الله ولم تعد تذهب إلى الأضرحة ولا القبور.
فائدة : الله في عون العبد ما لم يشرك به شيئا.
ثلاث قصص قصيرة بقلم التلميذة سعاد الراشدي

مواضيع ذات صلة

  • Blogger تعليقات
  • Facebook تعليقات

8 التعليقات:

  1. الشاعرة بالفطرة8 نوفمبر 2014 في 4:10 ص

    موضوع في محله يا اختاه اتمنى لك المزيد من التفوق و اتمنى للموقع المزيد من التقدم و النجاح باذن الله الرحمان الرحيم فالموقع سائر في طريق النمو و الرقي ♥ ♥ ما شاء الله ربي ♥ ♥ :) :v

    ردحذف
  2. كلك ذوق ما شاء الله عليييك يا سعاد

    ردحذف
  3. موضوع في محله يا اختاه اتمنى لك المزيد من التفوق و اتمنى للموقع المزيد من التقدم و النجاح باذن الله الرحمان الرحيم فالموقع سائر في طريق النمو و الرقي ♥ ♥ ما شاء الله ربي ♥ ♥ ما شاء الله عليييك يا سعاد++++++++++++++++++++++++++++++++أنك موهوبة

    ردحذف
  4. شكرا يا اختي فموظوعكي رائع جدا جزاكي الله الف الف خير

    ردحذف
  5. شكرا على الموضوع الرائع فالقصة جده جدا جزاكي الله الف الف خير

    ردحذف
  6. جميل جدا.. واصلي

    ردحذف
  7. ممتاز جدا جداجداجداجداجداجداجداجداجداجداجدا

    ردحذف

تذكروا قول الله تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}

Top