قصيدة زجلية بالدارجة المغربية للتلميذة: دليلة شقروني | الثالثة إعدادي..
بعنوان: شاب ضايع..
---------------------
يلا سولوني على رأيي فالمجتمع آش غنقول
غنحاول نتهرب ولكن ما غنلقى حيلة وحلول
واش غندوي على لولاد اللي كيترماو كي لعظومة
ولا على الوالدين اللي ولاو عند ولادهم مصيبة مشؤومة
واش غندوي على الأمومة اللي تدهورات
ولا على القلوب اللي تحجرات
على البلية اللي ما خطات لا ولد ولا بنية
وصغار وكبار حتى حد ما فلت من هاد القضية
ولا اللي كنتسناو منهم شباب مستقبل لبلاد
اللي نهار وما طال يضلو يسرقو ويقتلو عجزة وولاد
آشمن زمان هذا وصلنا ليه؟
وعلامة البطالة القهاوي تلقاهم فين ما مشيتي تلقاهم هنا ولهيه
كنحاول نحارب ولكن أنا بوحدي ما لقيت جهد
كلشي عايش حياتو وداير بينو وبين القمم مسافة بعد
نتمنى نشوف بلادي راسها مرفوع وعالي
ولكن المجتمع مشاكلو ما كتسالي
نتمنى نشوف ناس بلادي متحضرين
ولكن الضبوعة ما خلاونا هانيين
نتا تجتنبو من هنا وهو يخرج ليك من لهيه
نتا تحاول تنصحو وهو يقوليك ونت إيه
يقوليك ماشي شغلك هادي حياتي أنا
واللي قرب ليا نمشي للحبس على ود كرامتي أنا
الحياة ملكية خاصة
وهانية على قبلها نمشي للكمسرية نتكونسا
نقول اللي بغيت ندير اللي بغيت ماشي شغلك
ونتا يا لخوادري يلا ما لقيتي ما تدير
سير تسمع شي خبيرة عند مك
ويلا كان راسك ضرك مرفوع ومقوق
آجي عند خوك لاضروك تتذوق
اليوم عليَّ وغدا عليك
اليوم فابور وغدا جيب لعاقة ندبر عليك
غتولي عايش حياتك وبخير
وشويا شويا غتحس براسك فحالا باغي تطير
قلت ليه: آه روحي غتحس فحالا باغا تطير
منين نولي فحالا غارق فشي بير
باغي تسممني باغي تقتلني
باغي تخرج ليا على حياتي
منين يتسبب ليا السرطان فهشاشتي
نبعد عليّ أهلي وحبابي
واللي يدوي نتهجم عليه الغبرا سبابي
نسب نضرب نقتل بلا ما نحس براسي
ومن بعد نبقى فلبنيقة وحدي نقاسي
نمشي برجليا عند عذابي
وفجهنم ناخذ حسابي
واكل شارب مكسي عايش بخير آش ناقصني
حتى نمشي عند الموت برجليا تعدمني؟!
ونت يا ولد الناس آش ناقصك؟!!
ما ناقصك عين ولا لسان ولا يديك ولا رجليك
سير قلب على شي خدمة باش تعيش راسك
وبعّد عليك هاد السم اللي باغي يقتلك
قال ليا سكت آسّاط راك ما فاهم والو
كن عارف قصة حياتي ما تقول والو
قصة حياتي وأنا باقي دري صغير
الحزن ملا عيني وديما ساهي نفكر ونحير
بّا تخلى عليّ وأنا فعمر الطير
مشا بلا ما يسول فيّ ولا فشنو مّي غتدير
خدمات عليّ تعذبت عليّ
حتى كانت ليها الموت مصير
وأنا خرجت نتلاوح فالزناقي بالجوع
وشكون يدير فيّ الخير؟!!
دبرت على خدمة وأنا قاصر
والمجتمع ما رحمني وظلمني ظلم كبير
فبلاصة ما نمشي للمدرسة نتعلم
ونحلم واش معلم ولا دكتور غنصير؟!!
كنت خدام وديما نسمع فالنكير
كنت محتاج اللي ينسيني همومي
وما لقيت غير هاد الغبرا اللي بردات لي دمي
ما بقيتش قادر على الظلم والقهرا
وما لقيت اللي ينفعني من غير الغبرا
الباطرون خاف من القانون وهو يجري عليّ
حتى حد ما قبل بيّ وشكون يفكر فيّ وشكون يحس بيّ؟!
هوما عندهم لفلوس غير شايطة ومرمية
وما فيها باس يلا خديت منها شويّا
في الاول طلبتها منهم بصفا النية
ولكن قالو من أطفال الشوارع وجراو عليّ
واش فهمتيني دابا آلخوادري؟!
أنا ماشي بحالك مهني فداري
قلت ليه: الطريق اللي غادي فيها كلها شوك
بعّد عليك لاضروك
باقي فالدنيا ولاد الناس
اللي قلبهم مليئ بالطيبة والاحساس
كاين جمعيات خيرية
اللي تقدر تعاونك باش تعيش حياة هنية
قال ليّ أنا عظمة ورجولة
وما غنطلب المساعدة من عند حد بسهولة
أنا عمر شي حد ما دوا معايا بهاد الطريقة
وما كنعطي لحتا حد من وقتي ولو دقيقة
قلت ليه: طلب المساعدة ماشي عيب ولا حشومة
نتا باغي تتهنا من داك المخدرات المسمومة
دير بكلامي ودير الخير فراسك
تقدر تعوض اللي فاتك من حياتك
قال ليّ نتايا مجربتيش معنى تكون وحداني
أنا عيشتي قاتلاني قاهراني معذباني وفالحياة مكرهاني
بالنسبة ليّ الحياة مرة
وما كتهمني حتى شي حاجة بالمرة
مت ولا حييت فرحت ولا بكيت تمتعت ولا قاسيت
فقلبي خبيت ولا شكيت
هادشي ما كيهم حتى شي حد فهاد الدنيا
مشاعري وأحاسيسي بلا قيمة ولا أهمية
قلت ليه: ما تشوفش الحياة من زاوية وحدة
تقدر تعالج الوحدة
وزيدون حتى حد فينا ما وحداني
اللي ما عندو اللي يوقف بجنبو عندو ربي لعزيز الغالي
والحياة مرة وحلوة فنفس الوقت هذا قانونها
عطي لراسك شوية دلوقت ومن كل الجوانب شوفها
للأسف ما خلانيش نكمل كلامي ومشا فحالو
ومحاولتي كانت فاشلة وزيرو والو
وقاليك ولينا متقدمين
آه بالصح.. ولكن فالآلات ماشي فعقل بني آدمين
أنا ما قدرت نقنع حتى واحد من الشباب الضايعين
وعاد كاين فحالو الملايين
هادي هي حالة التقدم عندنا
وشكون يفهمنا؟؟ وشكون يسمعنا؟؟
نحارب وحدي وما قضى جهدي
يلا سولوني على رأيي فالتقدم آش غنقول
غنحاول نتهرب ولكن ما غنلقى حيلة وحلول
-------------------
بقلم التلميذة: دليلة شقروني..
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تذكروا قول الله تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}