جديد الموقع

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

حوار وقصة رائعة جدا.. المجتهد والكسول..


أراد التلميذ الكسول أن يصبح مجتهداً، فسأل زميله التلميذ المجتهد:

- ما الفرق بيني و بينك؟ و كيف أصبح مجتهداً مثلك؟
قال التلميذ المجتهد:
- الأمر بسيط جداً، إذا فعلت مثلما أفعل تصبح مجتهدا مثلي!
فكر التلميذ الكسول قليلاً ثم سأل:
- حسنا، ماذا تفعل في الصباح؟
قال التلميذ المجتهد:
- أستيقظ باكراً ، و أذهب إلى الحمام ، ثم أخرج و أغسل يدي و وجهي جيداً بالماء و الصابون، ثم أتوضأ وأصلي.
قال التلميذ الكسول:
- هذا أمر بسيط حقاً !
أكمل التلميذ المجتهد:
- ثم أتناول طعام الإفطار بهدوء وأقبل يد والديَّ قبل ذهابي إلى المدرسة.
قال التلميذ الكسول:
- و سأفعل هذا أيضاً.
قال التلميذ المجتهد:
- في المدرسة أصغي جيداً لشرح الدروس حتى أفهم كل شيء من المعلمين.
قال التلميذ الكسول:
- و أنا سأنتبه لشرح الدروس و لن أفكر باللعب أثناء الشرح، و لن أعبث أيضاً بأشيائي و أشياء غيري!
قال التلميذ المجتهد:
- في باحة المدرسة لا أضرب التلاميذ الصغار و لا أشتمهم أو أعتدي على حقوقهم.
قال التلميذ الكسول:
- و أنا لن أعنف بعد اليوم التلاميذ الصغار و لن أسرق أقلامهم وأغراضهم.، بل سأساعدهم كما تفعل أنت.
- قال التلميذ المجتهد:
- و عندما ينتهي وقت المدرسة أعود فورا إلى البيت وأغير ملابسي وأغسل يدي ووجهي و قدمي بالماء و الصابون.
قال الولد الكسول:
- و أنا سأعود إلى البيت مباشرة بعد إقفال المدرسة أبوابها ، و لن أبقى للعب بالشارع، و فور وصولي إلى البيت سأبدل ملابسي وأغسل يدي ووجهي وقدمي بالماء و الصابون، و لن تضطر أمي لندائي أبدا كي أدخل من الشارع.
قال التلميذ المجتهد:
- بعد تناول الطعام ، أضع كتبي على الطاولة و أبدا بقراءة دروسي وكتابة واجباتي المدرسية، ولا أنسى أداء ما فرضه الله علي من عبادات..
قال التلميذ الكسول:
- و أنا سأقوم بكل ذلك أيضاً
قال التلميذ المجتهد:
- بعد انتهائي من جميع فروضي المدرسية ، قد أخرج للعب في الحديقة المجاورة، حيث يوجد ملعب مخصص للأطفال.
قال التلميذ الكسول:
- و أنا لن ألعب بعد اليوم في الشارع بل في حديقة الأطفال بعد انتهائي من جميع فروضي المدرسية..
قال الولدان معاً: طبعا إذا سمحت لنا أمهاتنا بالخروج.
ثم ضحكا و هما يتصافحان كصديقين قديمين.

في اليوم التالي استيقظ التلميذ الكسول باكراً و دخل إلى الحمام وثم خرج و غسل يديه و وجهه بالماء و الصابون ، وتناول طعام الإفطار، وفي المدرسة أصغى بانتباه شديد للمعلمين ففهم جميع الدروس ، وفي الساحة ساعد التلاميذ الآخرين..

وعندما دق جرس الخروج من المدرسة رفض البقاء مع التلاميذ الكسالى للعب في الشارع بل عاد إلى البيت و فاجأ والدته بإسراعه إلى الحمام و غسل يديه و وجهه وقدميه بالماء والصابون، وبعد تناول الطعام لم يخرج كالعادة إلى الشارع للعب مع رفاق السوء، بل جلس خلف الطاولة و درس الدروس و حل جميع الواجبات بسرعة كبيرة ، لأنه كان قد أصغى و انتبه لشرحها في الصف.
و عندها قالت له أمه:
- بارك الله فيك يا ولدي، لقد غيرت عاداتك فجأة ما السبب! ألن تخرج إلى الشارع كي تلعب مع رفاقك؟ لقد أزعجوني و هم يسألون عنك!
ابتسم الولد بسخرية و قال:
أنا لن اذهب للعب مع هؤلاء أبداً، إنهم كسالى، سأعلمهم كيف يصبحون مجتهدين، فهل تسمحين لي الآن بالخروج للعب مع صديقي المجتهد ، ربما انتهى الآن من واجباته أيضاً.
في بيت التلميذ المجتهد اجتمع الصديقان و حكى التلميذ الكسول تفاصيل يومه لصديقه المجتهد.
قال التلميذ المجتهد:
- ستصبح فعلا تلميذا مجتهدا إذا كررت يومياً ما فعلته اليوم .


و هكذا استمر التلميذان بتطبيق برنامج حياتهما اليومي هذا حتى كبرا وصارا مهندسين مشهورين.
حوار وقصة رائعة جدا.. المجتهد والكسول..

مواضيع ذات صلة

  • Blogger تعليقات
  • Facebook تعليقات

1 التعليقات:

تذكروا قول الله تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}

Top